الخلوة والاعتكاف من ضرورة الروحاني

بسم الله والصلاة على رسول الله

كنت وعدت وها أنا أفي بالوعد
أولا اعلموا إخواني انه من ضرورة الروحاني ان يعمل رياضات لكي يتمكن من الوصول وهده الرياضات هي السبيل الوحيد لتمكنه من التطلع للعلوم الروحانية الجليلة ناهيك عن الخلوات والاعتكافات .


الاعتكاف سنَّة مؤكدة، وهدي نبوي فاضل، التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، كما حدثتنا بذلك عائشة رضي الله عنها، واعتكف أزواجه من بعده، وأصل ذلك في صحيح مسلم وغيره.
كما اعتكف أصحابه معه وبعده، ودرج على ذلك العلماء والعبَّاد والزهَّاد وطلاب الآخرة.

والاعتكاف المسنون هو اعتكاف الروح والجسد إلى جوار الرب الكريم المنان في خلوة مشروعة تتخلص النفس من أوضار المتاع الفاني، واللذة العاجلة، وتبحر الروح في الملكوت الطاهر؛ طالبة القرب من الحبيب مالك الملك ملتمسة لنفحاته المباركات.
فثبوت اقامة الخلوة ظاهر في العمل الروحاني و لقد أصاب الاعتكاف من بركات الصحوة وأصاب الصحوة من بركات الاعتكاف. وفيه شروط لابد منها.
1) الرياء والسمعة: الرياء والسمعة مبطلان للعمل.
2) الإكثار من لغو الحديث: فقد يجتمع في المعتكف أشخاص كثيرون، وربما بعضهم يعرف بعضاً، فيجلس بعضهم إلى بعض يتجاذبون أطراف الأحاديث والمناقشات وغيرها يقطعون بها الوقت، وفي ذلك حرمان لكل واحد منهم من الخلوة بالنفس والقرب من الرب والتفرُّغ للعبادة، وكلها مقاصد كبرى للاعتكاف.
3) ادخال ورد او دعوة على اخرى . وهدا منافي للخلوة والاعتكاف
فيا اخي تدبر امرك وسارع الى ملاقات الله بالخلوات وصفاء النفس بالاعتكافات وتدبر امرك واكتم سرك تنل مرادك.
واياك من رفقة السوء واتباع مالا ينفعك أحبتي هلموا إلى الاعتكاف بهيئته المسنونة، لا بوضعه المبدل تكونوا من الفائزين، والله الموفق