فساد الخلوات

فساد الخلوات

سنكون ضيقي الأفق ومحدودي التفكير لو إنصب همنا على هذه الشرذمة القليلون من الجن الموكلين بفساد العمال في معرض حديثنا عن فساد الخلوات لكون هذا الموضوع أكبر تشعبا من هذه المحدودية الكبيرة التي يتعامل بها الكثيرون مع هذا الموضوع وترجع هذه المحدودية في التفكير لقلة خبرتهم وحنكتهم أجميعن وذلك للأسباب التي نوردها فيما يلي من سطور ..

لماذا أفشل كلما دخلت خلوة ؟؟

سؤال يسأله كل طالب علم وخصوصا من المبتدئين اللذين ملوا من كثر الخلوات بلا أي طائل يذكر من ورائها سوى إهدار الجهد والوقت والمال أيضا لما تستدعيه الخلوة من بخورات وخلافه حتى تتم ..!!

وباختصار الكلام نتوكل على الله ونقول أن فساد الخلوة يرجع الى أحد الأسباب التالية :

1 - أنك أخذت عزيمة أو قسم ضعيف الاجابة وكثيرا ما يتعرض طالبي العلم الشريف لهذه الخدع الكلامية التي يزينها محترفي النصب ..

2 – أو انك إستقيت علما ممن لا يملكه فأخذ يؤلف لك الأسماء والأقسام مقنعا إياك بأن هذا هو العلم المكنون ..

3 – أو أنك عثرت بعد طول بحث وعناء على شيخ ورع وعالم تقي ولكنك أخليت بالشروط التي علمك إياها ومن هنا تفسد الخلوة ..

4 – أو أنك شعرت ببعض من علامات الاجابة أو الحضور فارتعشت يداك وصمت لسانك فأبطلت بيدك ما وصلت اليه من نجاح وأيضا فسدت خلوتك ..

5 – وأخيرا نأتى الى كلمات المتشدقين بالعلم من تدخل الأعوان المفسدين للأعمال في عملك وهو شيء وارد ولكن ليس في كل مرة يصبحون السبب .. !!

وبالطبع فهذه أكثر حالات فساد الخلوة شيوعا في الاستخدام وما كتبنا هذا الكلام الا عن تجارب كثيرة جدا جدا من الطلاب الأحباء الأعزاء


أتممت كل الشروط وجربت ومع ذلك لم أنجح لماذا ؟؟


في بعض الأحيان يحدث هذا الأمر والذي يرجع سببه الرئيسي لعدم ثقة المعزم في عزيمته أو قسمه من ناحية أو انه لا يريد من داخله تمام هذا الباب وهنا تكون الطامة الكبرى حيث أنه لا عائد من وراء مضيعة الوقت والجهد بهذا الشكل وعليك أيها الطالب أن تثق فيما تعزم به والمقصود بالثقة هنا هي الثقة في الاجابة حتى يكرمك الله بالاجابة وتنجح خلوتك باذن الله ..


كيف تنجح خلوتي ؟؟

تنطوي الاجابة على هذا السؤال على الكثير من الكلام الذي فتح الباب أمام الدجالين ليلعبوا لعبتهم الغبية في إغواء الناس لاتباعهم ..

ولكننا نقف معك أيها الطالب المريد بكل ما أوتينا من قوة حتى تنجح في خلوتك ..

وحتى تنجح خلوتك عليك باتباع الاتي :

1 – الايمان المطلق بما تقرأ من عزيمة أو قسم .

2 – الالتزام بشروط الصيام والتلاوة دبر كل صلاة إن وجدت .

3 – أن تأخذ العلم عن شخص موثوق فيه وعليك بالتأكد من ذلك بنفسك حتى تكن مطمئن القلب .